الى قديستي الجميلة...امي

 الى قديستي الجميلة...امي 


يا من حضنت شقاواتي... صغيرا
في دفء جناحك
وفرشت لي القلب مهدا
تهدهدني كف الحنان والحب...
ليلك صباحك
كبرت وكبرت شقاواتي
فزاد قلبك اتساعا
وزدت في فنون الحب  ...ابداعا
كيف ارد الجميل ؟
ومن اين لي بها ؟
انام ملء جفوني وتأرقين
تتمتمين تعاويذ الستر والحفظ
وكلمات لم اعرف معنى لها
كل قواميس اللغات نبشتها
وكل قصائد الشعر في الثناء و الاعتزاز...
قرأتها...   
وكل عبارات الاجلال والتبجيل
والحب والمحبة في حبري...
سكبتها
ولكنها لم تسعفني في ان
اكتب قصيدة في الحب
انت عنوان لها.
 فتشت في كل حدائق الدنيا
وسالت كل بائعي الورد
عن اجمل  باقة تليق بمقامك
في عيدك لك اقدمها....
كل مناجم  الارض نزلتها
وغصت في اعماق اعماق بحارها
وسالت محترفي الصياغة...
عن اغلى واثمن لؤلؤة في الارض...
 في جيدك اعلقها
فلم  اقرا ولم اسمع
مثل اسمك قصيدة
تغنى بها فم الزمان...ورددها
ولم ترى عيني مثلك وردة
نبتت في الاحشاء
تتطيب الروح من اريجها
ولم اجد اثمن ولا ابهى منك لؤلؤة
تشرئب اليها الروح
ويهوى اليها الفؤاد...
مشدوها بتلألئها
اماه...يا اماه
يا شمسي ويا قمري
ويا عمر عمري
ويا احلى قدري
لو كانت الاعمار تهدى...
اهتديته لك
وعشت فيك وبك
فأنت انا وأنا انت
ومن دون ألانت...
فالأنا...لا قيمة لها
يا ايقونة الجلال والقداسة
والطهر والعفة والعفاف
والبذل والعطاء
ملاكا اذا مشيت
وترياق الروح اذا ابتسمت
وان انت رضيت...
حيزت لي الدنيا وما فيها
 اماه...يا أماه
يا قديستي  الجميلة
وسدرت منتهاي...
ويا اميرة انحنى لها الدهر...
اكراما لها...فاجلها
انت بسمة الدنيا
وملاك القلب
وإكسير الحياة به ...
اطبب جراحات الايام ...
وأعللها 
برغم السنين والأسقام
التي حرمتك الخطو فالقيام
إلا ان شعلة الايمان والرضا
تتقد في قلبك
تورث نورا على محياك...فالابتسام
وتهمسين في اذني ...
يا بني ...كلنا لها
لو كان غير الله في الارض يعبد
قضيت العمر في محرابك
اتلو ايات الحب ومزامير الاجلال
وأرتلها

شكرا لك ولمرورك